-A +A
حامد الإقبالي ــ الليث

تستقبل الليث نحو 150 غواصا خلال فترة الصيف تزامنا مع افتتاح الهيئة العامة للسياحة والآثار في السادس عشر من شهر شعبان الحالي عدد من المواقع في الليث لإنشاء وتشغيل وصيانة منشآت عقارية متعددة الاستخدام سياحيا وترفيهيا على شاطئ البحر الأحمر، فيما دعت أمانة جدة المستثمرين ورجال الأعمال من المهتمين بصناعة السياحة من السعوديين والخليجيين للمشاركة في هذا النوع من الاستثمارات السياحية، حيث تمتاز جزر الليث بإطلالتها على أكثر المواقع في البحر الأحمر تميزا، وهي من أشهر المواقع عالميا لاحتوائها على تنوع إحيائي بحري، إضافة إلى توفر 47 جزيرة بحرية تحيط بها، ومن أشهرها جزيرة جبل الليث، وملاتو.







مدرب الغوص الكابتن ناصر سالم العبيد يقول «تتوافر في جزيرة جبل الليث الخدمات البحرية بمختلف أنواعها، كما تتميز المنطقة بغناها من الأحياء المائية والشعاب المرجانية وأسماكها النادرة، وتتيح لعشاق التصوير تحت الماء فرصة لرصد الحياة البحرية، وهي الآن من المناطق الأشهر عالميا».

تطوير المواقع

من جانبه، قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري أن هذه المشاريع بدأت بتوجيه من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي حرص على تطوير الواجهة البحرية لسواحل المنطقة بمفهوم سياحي في المقام الأول، مشيرا إلى أنه قد قابل هذه المبادرة جهود متميزة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي كلف أحد المكاتب الاستشارية العالمية بالعمل مع فريق تطوير المواقع السياحية بالهيئة، وتم العمل بشكل متميز مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ومحافظ الليث وبتنسيق مستمر مع إمارة المنطقة.

وبين العمري أن المشاريع الاستثمارية هيأت وفقا لنموذج استثماري سياحي متكامل يمثل انطلاقة حقيقية لمشاريع الاستثمار السياحي في المملكة، لتمكين القطاع الخاص من يتبوأ مكانه الصحيح وقيامه بدوره الريادي في تنمية السياحة الوطنية، حيث عمدت الهيئة من خلال طرح هذه المشاريع في منافسة عامة إلى تحقيق التساوي في الفرص بين المستثمرين، مشيرا إلى أن عدة جهات حكومية مختلفة عكفت منذ سنوات على تشكيل دراسة تلك المشاريع.

من جانبه، قال الأمير عبدالله بن سعود بن محمد عضو مجلس السياحة في جدة إن الليث تشهد حركة تنموية في المجال السياحي خلال السنوات الخمس القادمة.

يذكر أن جزيرة جبل الليث الواقعة على بعد 22 كلم من شاطئ مدينة الليث تعد الأكبر مقارنة بالجزر الأخرى لاحتوائها على تسع جزر متنوعة بين مرجانية وصخرية تنتشر حول الجبل، وتمثل موطنا للعديد من فصائل الطيور البحرية والمهاجرة، ونمو أشجار الأراك فيها.

ونظرا لافتقارها للخدمات، قام فريق من هيئة السياحة بزيارتها وتصميم منظومة سياحية من الجزر إلى الساحل والعمق الاستشفائي والثقافي للمحافظة، ورصد عدة مكونات أساسية لانطلاقة قوية لتكوين وتنمية هوية الليث الاقتصادية، حسب ميزة وقدرة المحافظة التنافسية المتفردة، كما أن وجود الجزيرة في البحر الأحمر يعد موقعا مثاليا للمرافق السياحية، إضافة إلى جزيرة سلاب التي تغطي أكثر من 3 كلم، ولها ممر بحري من الشرق بطول 221م مقابل شاطئ الليث.

كما تعد محافظة الليث ميناء تاريخيا ومركزا إقليميا للقرى والهجر المجاورة، وتمتاز بوقوعها على ضفاف ساحل البحر الأحمر، وتكمن أهميتها في إشرافها على الشريط الساحلي بطول 200 كلم، وقربها من ميقات أهل اليمن الساحلي «يلملم»، ويأمل سكان المحافظة في أن تطور الخطط الحكومية ميناءها حتى يصبح منفذا جنوبيا لمكة المكرمة ويستقبل الحجاج والمعتمرين المقبلين من دول جنوب وشرق آسيا ودول أفريقيا الجنوبية.

محمد السفياني القادم من مكة المكرمة يقول: أحرص بشكل دائم على الحضور لهذه المنطقة المميزة، التي تمتلك العديد من المقومات السياحية، خصوصا في ممارسة هواية الغوص، حيث تستقطب المنطقة الزوار من داخل وخارج المملكة، وفي المقابل ما زالت المنطقة بحاجة إلى المزيد من الاهتمام بالخدمات، سواء لهواة الغوص أو السياح بشكل عام.

صالح الرويني يقول: محافظة الليث تمتاز بالعديد من المواقع السياحية، وفي مقابل ذلك يظل الاهتمام بالمشاريع السياحية متدنيا مقارنة بالمقومات التي تمتلكها المحافظة.